Search This Blog

Monday 25 February 2019

تجربتي في تعليم الصغار القرآن

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




لا يخفى على أحد أهمية تعليم الصغار القرآن في سن مبكرة حيث يجعلهم يتعلقون بكتاب الله و يحبونه، و يساعدهم على زيادة مخزونهم اللغوي و على الفصاحة .
وقد يسر الله لي تعلم القرآن و أحكام التجويد وتعليمه للكبار و الصغار، فقد كانت لي حلقة للصغار أشرف عليها في بيتي و لله الحمد.

وقد استخدمت بعض الوسائل لتحفيظ الصغار و من بينهم أبنائي ألخصها في النقاط التالية:

1- تحبيب الصغار في كتاب الله تعالى، بأن تذكري لهم ما وعد الله به عباده المؤمنين الحافظين لكتاب الله العاملين به من نعيم الجنة. و أن القرآن هوكلام الله و منهج حياتنا من عمل به ربح و فاز، وتذكرين لهم مثالا عمليا لأن الأطفال في مرحلة ما قبل التمييز يؤمنون بالمحسوسات، وقد ذكرت لهم مثالا على آلة مثل الهاتف أو الكمبوتر فإن صانعها يرفق معها كتابا يوضح كيفية استخدام الآلة، و نحن كذلك خلقنا الله تعالى و أعطانا كتابا يوضح لنا الطريق الصحيح الذي إذا سرنا عليه فزنا في الدنيا و الآخرة.

2- تفسير ميسر للآيات التي يود حفظها فإن ذلك يسهل عليه الحفظ بإذن الله تعالى و يرسخ المعلومة في ذهنه، و يكون ذلك بقراءة معاني الكلمات و قصة السورة و ذكر سبب نزولها و فضلها.
يمكنك الاستعانة ببعض الفيديوهات الممتعة والمفيدة لتفسير القرآن للأطفال كمسلسل سعود و سارة على اليوتيوب جميل جدا جزى الله خيرا القائمين عليه.

3- القدوة: فهذا أمر مهم أن يراك طفلك و أنت تقرئين القرآن فإنه سيقلدك و يحب قراءة القرآن من خلالك، و تنالين بذلك الأجر و الثواب.

4- أن توفري لطفلك مصحفا هدية له فهذا يجعله يرتبط به أيما ارتباط، فالانسان يميل إلى ما يملك غريزة.

5- التعليم باللعب: الأطفال في سن مبكرة يميلون إلى اللعب، و الغرض منه خلق عالمهم الخاص مجاراة  للكبار ليكتشفوا من خلاله قدراتهم و يجدوا حلولا لما يواجهونه، لذلك لزم على الآباء و الأمهات أن يستثمروا هذه الرغبة الجامحة لدى أبنائهم استثمارا إيجابيا و لا يحرموهم منها، فأنا أؤمن بقوة بفكرة التعليم باللعب و أرى نتائجها تمتثل أمام ناظري، و قد استخدمت هذه المهارة في تحفيظ الصغار بحيث تكررين عليهم الآيات و هم يقفزون على الترمبلين، أو وهم يتأرجحون على الأرجوحة، أو وهم يلعبون أي لعبة محببة إليهم. و كما يمكنك اللعب معهم من خلال لعبة القصاصات التي تكتبين عليها السورة المراد حفظها و يتم تخبأتها في أرجاء المنزل ثم يبحثون عنها و يشكلون السورة و الرابح ينال جائزة، و هكذا يمكنك إبداع الأفكار كل حسب ميولات ابنه أو ابنته.
كما يمكنك استخدام آيات القرآن المراد حفظها ليقوم الطفل بتلوينها و تعلق في سبورة ابداعاته و تكررينها على مسامعه.


6- التكرار: و أن يكون بطريقة ممتعة و مشوقة و يمكنك استخدام التكنولوجيا الحديثة لجذب انتباه طفلك، كأن تسجلي صوتك و تدعينه يكرر مع تسجيلك، أو تسجلين صوته  هو و يكرر معه، كما يمكن تشغيل فيديو لتلاوات الأطفال و هو يكرر معهم كتسجيل المصحف المعلم للشيخ المنشاوي، كما يمكنك استخدام التطبيقات المختلفة لتحفيظ الأطفال القرآن و أفضل ما استخدمت هو تطبيق عدنان معلم القرآن. كما لا أنسى أهمية تكرار الآيات على مسامع الطفل قبل النوم فهذا مما يرسخها في ذاكرته طويلة المدى.


7-استخدام البطاقات على طريقة غلين دومان  حيث تقومي بكتابة كلمات السورة أو آياتها على البطاقات و عرضها على الطفل عدة مرات حتى يحفظها و في نفس الوقت يحفظ رسمها. يمكنك الاستعانة بمدونة رياض الجنة لمزيد من التفاصيل و للحصول على البطاقات.

أنصح بمتابعة مدونة رياض الجنة ففيها العديد من الأفكار و الأنشطة الاسلامية لتطبقيها مع أبنائك.

8- إلحاقه بحلقة قرآن في المسجد أو في البيت حتى تكون هناك روح المنافسة و التشجيع على التجويد و المشاركة في المسابقات .


9- المكافآت: كافئي طفلك عندما يتم حفظ السورة و الجزء، ونوعي بين المكافآت بين ستيكرزات، و حلوى يحبها طفلك، و لعبة أو نزهة أو قبلة و حضن و هكذا، فهذه الأمور مما تحفز الطفل و تشجعه على الحفظ.


10- الصبر ثم الصبر ثم الصبر عليهم و إياك و استخدام الترهيب أو الصراخ أو الضرب فيرتبط ذلك بالقرآن فيكرهه، فالأطفال تختلف قدراتهم و أساليب تفكيرهم فمنهم السمعي و منهم البصري و منهم الحسي فعليك بالتنويع بين الوسائل التي تستخدمينها و قد لا تظهر النتيجة فورا فهي تحتاج إلى وقت و جهد و صبر و متابعة و مجاهدة للنفس على الالتزام فقليل دائم خير من كثير منقطع، و قد تزيد قدرات الطفل على الحفظ مع الأيام فلا تتعجلي الأمر المهم أنك في تجارة مع الله في تحفيظ ابنك القرآن و تنالين الأجر على صبرك وحلمك عليه.


11- الدعاء لهم: "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ  رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ"(آل عمران:38) " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" (الفرقان:74)

الدعاء عبادة عظيمة و يكون لها تأثير قوي على الأبناء خصوصا إذا كان ذلك أمامهم فتدعين لهم بأن يجعلهم الله من أهله و خاصته فهذا يوقع في نفوسهم أثرا طيبا، و تدعين لهم في أوقات استجابة الدعاء و في كل وقت بأن يجعلهم الله صالحين مصلحين مقيمين للصلاة و حافظين لكتاب الله تعالى ونافعين لمجتمعهم.

أسأل الله تعالى أن يجعلني و إياكم و ذرياتنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله و خاصته و أن يوفقنا للعمل به لننال رضا الله تعالى و الفوز بجنته، هذا ما تيسر ذكره من وسائل مساعدة لتحفيظ الصغار عسى أن تفيدكم ولا تنسوني من دعائكم، وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد أترككم في رعاية الله و حفظه و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




Sunday 17 February 2019

طفلي و الكتابة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

Image result for ‫الطفل والكتابة‬‎

لا يخفى على كل أم أهمية تعلم القراءة و الكتابة لأطفالها و هي تبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق هذا الهدف، و لكن أحيانا قد نسلك الطريق الخطأ حيث نجبر الطفل على الكتابة وهو مازال لم يستعد لها بعد، الدراسات تقول أن السن المناسب للبدء في الكتابة هو عمر ست سنوات، و أنا أرى من خلال تجربتي أنه يجب توفير أدوات الكتابة للطفل في سن مبكرة من أقلام جميلة و ألوان متنوعة و فرشاة و ألوان مائية حتى يتعود عليها و يتخذها لعبة مسلية له بحيث يخلق روابط إيجابية نحو الكتابة، ثم العمل على تقوية عضلات يده الدقيقة من خلال أنشطة متنوعة مثل اللعب بالعجين و الإدخال الأشياء الصغيرة في العلب و نقل الحبوب من وعاء إلى آخر، وغيرها من الأنشطة التي تقوي عضلاته الدقيقة و المتوفرة في بيئته.

طبعا كأمهات و مع الانفتاح الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تعرض كل أم انجازاتها مع أبنائها على صفحات الفيسبوك أو اليوتيوب أو المدونات أو غيرها فنبدأ بعمل المقارنات بين أبنائنا و بين ما نراه على النت و هذا خطأ كبير تقع فيه الأمهات و قد تصل إلى مرحلة الاحباط و هو عكس ما يجب أن يكون عليه الأمر، حيث أن ما تتابعه على الأنترنيت من إنجازات الآخرين يجب أن يكون حافزا لها على الإنجاز مع أبنائها و ليس العكس، فكل طفل له خطه الزمني الذي يختلف من طفل لآخر فما يمكنه ابن الخمس سنوات فعله قد يكون صعبا على ابن الست أو السبع سنوات لذلك على الأم أن تراقب تطوات طفلها و مراحله الحساسة التي يمر بها و توفر وفق ذلك البيئة المحفزة على الإنجاز، فنحن لسنا معلمين و إنما مساعدين على التعلم فالطفل مفطور على حب التعلم و الاستكشاف و معرفة كل ما يدور حوله. 

من خلال تجربتي في تعليم ابني الكتابة اكتشفت أنه يحب الحرية ولا يرضى بالتقييد فلم يرض أن يكتب في كتب الخط التي اشتريتها له الخاصة بالأقسام التحضيرية والتي تتسم بصغر حجمها و ضيق مساحة الكتابة وهذه نقطة سلبية في هذه الكتب خصوصا العربية منها، فكان يطلب مني الاوراق البيضاء و يكتب فيها الأرقام بحجم كبير و بعد تعلمه الحروف بدأ كتابتها أيضا ولكن قلما يرض كتابة جملة كاملة، بعد دخوله المدرسة بدأ يتعود على الكتابة أكثر ولكن باللغة الإنجليزية، فبدأ التحدي للكتابة باللغة العربية و حاولت مرارا تحفيزه على الكتابة في كراسه بعض الكلمات، يستجيب أحيانا و يعرض أحيانا كثيرة، و كانت فكرة تعليم ستيم هي الحل معه، ماهو ستيم؟ و كيف يعمل؟ هذا ما سأشرحه في الأسطر القادمة.

تعليم ستيم هو التعليم القائم على المشروعات، و قد بدأت في القراءة عن الموضوع منذ أكثر من سنتين واشتركت في دورة على منصة رواق تتحدث عنه و لكن لم تكن المعلومات كافية و المحتوى العربي كان ما يزال شحيحا فانتقلت إلى البحث في الموضوع باللغة الانجليزية و انبهرت إلى أين وصل الموضوع عند الغرب فهم يكلفون الأطفال بمشاريع يتعلمون من خلالها جميع المواضيع: العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الابداع و الرياضيات، فهم يتعلمون بطريقة تجعلهم متحفزين للتعلم و يطورون من خلالها مهارات التفكير و الابداع و التفكير الناقد و غيرها.
إليكم هذا الفيديو لمعرفة كيفية سير العمل 
هذا الفيديو قديم نوعا ما وكان من أوائل الفيديوها التي تابعتها و بدأت في التعلم أكثر عن موضوع ستيم.

هنا في بريطانيا هذا النمط من التعليم منتشر في المدارس، و قبل تسجيل ابني  في المدرسة قمت بجولة فيها و تحدثوا عن هذا الموضوع و أعجبتني طريقة عملهم فهم يستخدمون هذه المشاريع في تقييم الأولاد بدل الاختبارات المنتشرة في بلادنا العربية.

طيب قد تتساءلين ما علاقة هذا الموضوع بموضوع الكتابة؟ جوابي هو الحل السحري لكل من تعاني من عدم استجابة أطفالها لأي نوع من الواجبات سواءا كتابة أو غيرها، شغلي دماغك و اعصريه و استخرجي أفكارا لتطبقيها مع أبنائك ويتعلمون من خلالها ما تريدين إيصالهم لها، أنا أعترف أن الموضوع ليس بالأمر الهين و لذلك ستكون لي مقالات و إن شاء الله فيديوهات أشارككم بعض تجاربي في موضوع تعليم ستيم مع أطفالي و أرجو أن تشاركوني أفكاركم في التعليقات هكذا كي نتعاون و نحاول عمل برنامج للأولاد حسب أعمارهم.
أرجع لموضوع الكتابة (عذرا لقد تشعبت كثيرا في الحديث فالموضوع ذو شجون و مليء بالإبداع، ستكون لي عودة حوله باذن الله)
كان مشروع هذا الأسبوع مع أبنائي صنع مجسم أركان الإسلام الخمسة حيث قمنا بالحديث عن أركان الإسلام و صنعنا هذا المجسم

 ومن خلاله قام ابني بالكتاب, و هو فرح و متحمس و تحدثنا أيضا عن اللام الشمسية و القمرية بمفهومها العام و عن الشدة وأننها مكونة من حرفين، و أيضا علموا أن البناء لا يقوم على أساس واحد و أنه كلما زادت الأسس قوي البناء و أصبح صعب السقوط .

وكان الموضوع الآخر حول الأسرة وقرأنا من كتاب "أحب اللغة العربية" 

واستخدمنا مهارة أخرى و هي مهارة رسم الخريطة الذهنية و قد أحبها جدا وكتب عليها أيضا بدون أي نقاش و لله الحمد

النتيجة التي وصلت لها هو أنه يجب على الأم أن تجعل وقت الواجبات المدرسية و 
الدراسة بصفة عامة وقتا مرحا حتى يستطيع الطفل أن يستوعب المعلومات و المهارات التي تودين إيصالها، و الإجبار و العقاب لا يأتي إلا بنتيجة عكسية، و قد جربت الموضوع و أعلم أن الأمهات تعاني في هذا المجال و لكن حتى نحصل على نتائج أفضل يجب تغيير طريقتنا و لنعمل بحديث النبي محمد صلى الله عليه و سلم: "إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ "رواه مسلم.

هذا ما تيسر لي مشاركته هذا الأسبوع أرجو أن ينال الموضوع اعجابكم و لا تنسوا كتابة تعليقاتكم، أترككم في رعاية الله و إلى الملتقى في موضوع جديد و أفكار جديدة والسلام عليكم


Sunday 10 February 2019

أنا أم و أفتخر !!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بداية أشكر كل من تابعني على قناتي على اليوتيوب وتفاعل مع فيديو "دردشة حول الأمومة" وشجع حتى أستمر في مثل هذه الفيديوهات
لمن لم تشاهد الفيديو تجدونه هنا 
ولأنه أحيانا تسقط بعض الأفكار أثناء الكلام آثرت كتابة موضوع حول الأمومة و أتمنى لكم قراءة ممتعة و مفيدة.

الأمومة مهنة عظيمة كما لا يخفى عليكم بعكس ما يريده البعض من التقليل من قيمة العمل الذي تقوم به الأم ووصفها بأنها عاطلة أو أنها غير فعّالة في المجتمع بل العكس فهي نصف المجتمع و تنشأ النصف الثاني، فكما قال أحمد شوقي:

الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعبا طيب الأعراق

وكما قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات" فهذا لعظم ما تقوم به من تربية للأجيال المسلمة التي تنهض بالأمة و ترفع راية الحق، فلا تسمحي لأحد أن يقلل مما تقومين به و لو كان أقرب الناس، و لا تنتظري من أحد جزاءا و لا شكورا ولو حتى أبنائك، واحتسبي أجر ما تقومين به لله تعالى فهو أعلم بنيتك و أهدافك و سيجازيك عليها و لا دخل لك بالنتائج.

ولكن للأسف هناك خلط كبير بين موضوع التربية و الرعاية، فمعظم الأمهات يقمن بتقديم الرعاية لأطفالهن من مأكل و مشرب و ملبس و غيرها من الأمور المادية و قد يغفلن عن جانب غرس القيم و الأخلاق الحميدة و العقيدة الصحيحة في نفوس أطفالهن عن جهل في كثير من الأحيان، لذلك وجب على الأم أن تجتهد في تحصيل قدر لا بأس من العلم الشرعي و الدنيوي بالقراءة و الاطلاع و استشارة المختصين و أن تسعى لتحسين أدائها باستمرار.

و أول خطوة لغرس القيم و الأخلاق في نفوس أطفالك أن يروك تطبيقا عمليا لما تقولين لهم و أن تستغلي المواقف اليومية إيجابيا، مثلا عندما تظهر صفة الأنانية لدى ابنك تحتاجين أن تتحدثي له عن معنى الإيثا و فضله و أن الله يحب من يؤثر أخاه حتى و لو كان محتاجا، و يراك و أن تتصدقين بمبلغ من المال وأنت في حاجة إليه و رغم ذلك آثرت مساعدةعائلة فقيرة ، و هكذا فالحياة مليئة بالمواقف فكوني ذكية.

الأم تواجه تحديات يومية مع أبنائها، قد يكون الإعداد الجيد لكل مرحلة مسهلا للعملية التربوية و لكن رغم ذلك يبقى التطبيق الواقعي أمرا ليس سهلا و هذا بسبب تعاملنا مع النفس البشرية شديدة التقلب لذلك ندعو الله تعالى أن يوفقنا في مهمتنا و أن يربينا و يربي لنا أبنائنا و يرزقنا الحكمة في التعامل معهم. قد يكون سعينا للكمال في هذه الدنيا سببا لحصول ضغوطات كبيرة في حياتنا، فلذلك مسألة تقبلنا للواقع و بأننا بشر نخطئ كثيرا ولكن نجتهد لنجعل العالم مكانا أفضل للعيش، فلا تتوقعي الكمال من أبنائك و لا تطالبيهم بأمور فوق قدراتهم فلكل ميولاته و ذكاؤه، إقبليهم كما هم و أظهري حبك لهم و شجعيهم و ذلك بمدح السلوكيات الحميدة التي تظهر منهم، فقليل من الفوضى في بيتك لن يكون نهاية الدنيا، و الألعاب المتناثرة هنا و هناك لا بأس بها و لكن علميهم أن يجمعوا و شجعيهم على جمع ألعابهم ، و اجمعي أنت حتى يقلدوك و كافئهم على تنظيمهم لألعابهم بقبلة، بكلمة جميلة، بلمسة حانية، فهم ضيوف عندك سيغادرون بيتك في يوم من الأيام ليصنعوا عالمهم و حياتهم و تبقى الذكريات الجميلة التي عاشوها في أحضان أسرتهم الدافئة.

لا يكن همك أن يكون طفلك طبيب المستقبل أو مهندس البلد فقد تكون ميولاته عكس ما تتمنين، فلا تكوني أنانية بأن تفرضي على طفلك توجها كنت تتمنين لو اتخذتيه في صغرك، فهو شخص مستقل عنك له نفسيته و تفكيره و عقله احترميه و احترمي قراراته. اتبعي شغفه وليكن هدفك أن تنشئي جيلا متوازنا نفسيا محبا للعلم و العمل، نافعا للبشرية  أيا كان التخصص الذي يختاره فالنبي محمد صلى الله عليه و سلم يقول: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له".

وأخيرا استمتعي بالرحلة فهي تمر سريعا حتى تجدي أطفالك رجالا و نساءا، استمتعي بكل لحظة و بكل ثانية فهي ذكرى جميلة تحفر في أذهانكم، استمتعي بشقاوتهم و بما يسببونه من فوضى و إزعاج فما يزالون صغارا يتعلمون من أخطائهم، استمتعي بقصصهم و بضحكاتهم، استمتعي بحضنهم و قبلاتهم، استمتعي بكل شيء فيهم و معهم و احمدي الله على نعمة الذرية و ادعي لهم الله أن يجعلهم صالحين مصلحين نافعين لأمتهم.

وفي الأخير أنصحك بمتابعة دورة "أمومة قيادية" للأستاذة خلود الغفري فهي قيمة جدا تجدونها على منصة التلغرام، فقد استفدت منها كثيرا و أرجو أن تفيدكم أيضا وجزى الله خيرا الأستاذة الكريمة.
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم و إلى تدوينة جديدة أترككم في رعاية الله و حفظه و السلام عليكم

Monday 28 January 2019

طفلي و الكتاب! خمسة نصائح عملية لتحبيب طفلك في القراءة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من الأمور المعروفة و المسلّم بها أهمية القراءة لنهضة الأمم، فهي أول آية نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)" (العلق:1-5)، فنحن أمة إقرأ ولذلك كان لزاما علينا أن نطبق أمر الله تعالى و أن نعلمه لأطفالنا لنكون ممن يعمل بالقرآن و نكون سببا في نهضة أمتنا بالعلم و العمل.
أحيانا كثيرة يكون الكلام النظري جميلا و منتشرا و لكن التطبيق قد يكون صعبا لذلك سأشارككم تجربتي مع القراءة أنا و أولادي و سأجملها في خمسة نقاط عملية قد تساعدكم في تطبيقها مع أطفالكم:
  1. أن تكوني قدورة لأولادك بحيث يرونك و أنت تقرئين كتابك المفضل، و أفضل كتاب القرآن الكريم، إقرئي أمام طفلك سواءا في كتاب أو جهاز، المهم أن يراك تقرئين فهذا يرسخ في ذهنه أهمية القراءة التي تتحدثين عنها له فيراها تطبيقا عمليا أمام عينيه.
  2. أن توفري البيئة المشجعة على القراءة كأن تجعلي في البيت مكتبة أو رفا به كتب يصل إليها بسهولة، و حاولي أن تضبطي وقت الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز و الكمبيوتر و الآيباد و غيرها، فهي من مشتتات الإنتباه لدى الأطفال و التي يحصلون من خلالها على المتعة السهلة بعكس الكتاب و القراءة، و قد لاحظت إقبالا لأطفالي على الكتب أكثر بعد استبعاد شاشة التلفاز من بيتنا.
  3. أن تقرئي لطفلك منذ الصغر، و تجعليها عادة و تربطينها بأمور تقومين بها يوميا حتى يسهل عليك الإلتزام بها، كأن تكون هناك قصة قبل النوم، أو أن تقرئي لهم كتابا وقت الأكل. واجعلي وقت القراءة ممتعا لأطفالك باستخدام طبقات صوتك و نبراته، أو أن تمثلي أدوار القصة معهم باستخدام عرائس اليد أو الإصبع أو ألعابهم المفضلة.
  4. استخدمي التكنولوجيا لصالحك، فقد رأيت تعلق أطفالي بالأجهزة الالكترونية لذلك حاولت استغلال هذه النقطة لصالحي بأن أحمل على الآيباد تطبيقات للكتب المقروءة و المسموعة وفي نفس الوقت يتعلمون اللغة العربية.
    من التطبيقات الجميلة و الممتعة و التي أحبها أطفالي تطبيق لمسة جزى الله خيرا القائمين على هذا المشروع.
    وهناك مواقع كثيرة وجميلة تعلم القراءة باللغة الانجليزية من بينها Reading Eggs.
  5. حاولي أن تزوري المكتبة مع أطفالك و لو مرة في الشهر فهذا مما يساعد على ربط الطفل بالكتب عندما يرى أشخاصا آخرين يقرؤون، و الحمد لله المكتبات العمومية متوفرة في بلادنا العربية و قد يكون فيها الاشتراك مجانيا و تحتوي على كتب مفيدة، فحاولي استغلال هذه الفرصة، و اتركي طفلك تختار الكتب التي يحب حتى يتشجع على قرائتها.
    من الأمور التي ساعدتني على الالتزام بزيارة المكتبة هو موعد إرجاع الكتب حيث يتم تحديده بثلاثة أسابيع فهذا شجعني على الذهاب إلى المكتبة مرة في الشهر واحضار مجموعة كبيرة من الكتب ليتم قرائتها خلال هذه الأسابيع، و قد وضعت لكم فيديو حول زيارتي لمكتبة جهتي التي أسكن فيها لتشجيعكم للذهاب إلى المكتبة :)
    رابط الفيديو هنا
إلى هنا تنتهي تدوينة اليوم أرجو أن تكون قد أفادتكم و إلى لقاء آخر أترككم في رعاية الله و حفظه و السلام عليكم.

Monday 21 January 2019

علمتني الغربة (5دروس تعلمتها من الغربة)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن نسير في هذه الحياة و تكون لنا فيها محطات متنوعة، الإيجابية و السلبية و لكنها كلها تجارب تصقل شخصياتنا و تنمي تفكيرنا و تجعلنا ندرك معنى الحياة من زوايا مختلفة، و من المحطات التي عشتها "الغربة"، فبعد 5 سنوات من الغربة تعلمت 5 دروس أجملها كالآتي: 
  1. أن للإنسان قدرة عجيبة على التأقلم مع الأوضاع التي يوضع فيها مهما كانت، قد يكون الأمر صعبا في البداية، لأن البدايات دائما تكون صعبة، لذلك يخاف الناس من المغامرة و من تجربة الجديد خوفا من المجهول و من النتائج، ولكن مع الدعاء و الرضى بقضاء الله و قدره فإن الأمر يتيسر بمشيئته، و عليك بذل الأسباب لذلك بأن تتقبلي الوضع الذي أنت فيه و تصصحي تفكيرك واعتقاداتك (لا أقصد بها المعتقد الديني و إنما ما تؤمنين به من أفكار) فكل شيء يبدأ من الرأس.
  2. وهذا يقودني إلى الدرس الثاني ألا و هو المرونة: اعتبري الغربة مرحلة جديدة في حياتك و هي فرصة للتعلم و التعرف على أشياء و أشخاص جدد، قد تعودين إلى بلدك يوما ما، فالحياة لا تستقر على حال و قد يتبدل الحال من حال إلى حال ..
  3. لذلك أنصحك (و هذا ما تعلمته ثالثا) أن لا تتعلقي لا بالأشياء و لا بالأماكن و لا حتى بالأشخاص فكل شيء إلى زوال سواءا بالانتقال إلى مكان جديد أو إلى لقاء ربك (كل من عليها فان) (الرحمن:26) و تبقى الذكريات، لذلك عيشي اللحظة و استمتعي بما حباك الله به و احمدي الله على نعمه العظيمة و آلائه الجليلة واعملي بقوله عليه الصلاة و السلام: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" (رواه البخاري و ابن حبان و البيهقي)
  4. وليكن هدفك ترك أثر طيب أينما حللت ليذكرك الناس الذكر الحسن،  فقد وصى رجلٌ بنيه، فقال: " يا بني عاشروا الناس معاشرةً إن غبتم عنهم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم ". و لكي تشهد لك الأرض التي مشيت عليها يوم القيامة بالخير.
  5. و أخيرا أنصحك بالإستفادة من مميزات البلد الذي تعيشين فيه، و لتكن لديك عين النحلة لا تقع إلا على الطيب:  تعلمي لغة جديدة، كوّنّي علاقات جديدة، تعلمي حرفة، احضري دورات، مؤتمرات، لقاءات ، محاضرات أو معارض، زوري المكتبات و المتاحف، سجلي في النوادي النافعة سواءا كانت رياضية (إذا كانت لا تخل بالآداب الشرعية) أو ثقافية أو فكرية. تفسحي في الحدائق و الأماكن السياحية و اكتشفي البلد و سبحي بحمد الله الذي خلق هذه الكنوز فهذا مما يزيدك إيمانا و ثقة و ثقافة.
هذه خمسة دروس قد عشتها و أحسست بها من كل كياني لذلك أردت مشاركتها مع الأخوات المغتربات حتى لا يقعن في بعض الأخطاء التي وقت فيها فأرجو أن تكون قد أفادتكن و إلى لقاء آخر مع مقالة جديدة الأسبوع القادم و السلام عليكم.

Monday 14 January 2019

كوني أنت!



السلام عليكم

عزيزتي الأنثى سواءا كنت أما أو زوجة أو أختا أو بنتا أتوجه إليك و أقول لك "كوني أنت!" نعم كوني أنت بشحمك و لحمك و عظمك، كوني أنت بمميزاتك و عيوبك، كوني أنت بأفكارك و مشاعرك، تقبلي ذاتك واحضنيها، و ربتي عليها، كفاك تذمرا و شكوى فهي طاقات سلبية تجرك إلى الأسفل، بل انفضي عليك غبار الألم و تذكري أنك نفخة من روح الله تعالى و أنت خليفته في الأرض فحاشاه أن يكون خلقك ليعذبك و إنما ليختبرك و يمتحنك، فعليك أن تنهضي وتكتشفي قدراتك وميولاتك و مجالات الإبداع لديك و ذكاءاتك المتعددة لتنجزي مهمتك في هذه الدنيا فالله تعالى أودع فيك قدرات كبيرة لم تجربيها بعد.
قد نمر في هذه الدنيا بمواقف و أحداث تصقل من شخصياتنا و تجعلنا ننضج أكثر فأكثر، غير أن عدم تقبلنا لأخطائنا و جلدنا لذواتنا و التقليل من قيمتها قد تكون من الأسباب التي تقف عائقا أمامنا للمضي قدما في هذه الدنيا و إحداث الأثر المرجو، لذلك حتى تستطيعي وضع أهداف و تسعين لتحقيقها عليك أولا أن تتصالحي مع ذاتك و تقبليها كما هي ثم تسعين لتحسينها و تطويرها بالعلم و التجربة و القراءة. فالأخطاء نعمة من نعم الله علينا فهي تجعلنا نتعلم و نكبر و ننمو فكريا و عاطفيا و أخلاقيا.
وارضي بما قسمه الله لك تكونين أغنى الناس، و استمتعي بما بين يديك، وعيشي كل لحظة واحمدي الله على نعمه و آلائه التي لا تعد و لا تحصى.
واستخدمي الموارد التي بين يديك أحسن استخدام من كبيوتر و أنترنيت و هاتف و غيرها لتشهد لك يوم القيامة بالخير، فنحن نعيش في زمن يحسدنا عليه الملوك القدامى، فبكبسة زر تنيرين بيتك بالكامل، وبأخرى  تشعلين مكيفا يرطب لك الهواء وقد كان هذا يحتاج إلى جهد كبير في وقت مضى.
التطبيق العملي:
التطبيق العملي الاول: من الأمور الجميلة التي تعلمتها أن تجعلي لك كراسة تكتبي فيها إنجازاتك الصغيرة التي تقومين بها يوميا كطبخة لذيذة، و لعب مع أطفالك، و قراءة لمقال و غيرها من الأمور التي تبين لك كم أنت رائعة.
فما رأيك بهذه الفكرة!
التطبيق العملي الثاني: أن تقومي بتمشاية الحمد (هكذا سمتها نماء شام) بأن تتمشي و تعدي نعم الله عليك وتحمديه عليها و تشكريه.
وفي الأخير أنصحك بمتابعة دورة "حب XL" للأستاذة خلود الغفري فهي رائعة و مفيدة جدا فقد استفدت منها  شخصيا.
كانت هذه خاطرة اليوم أرجو أن تكون قد أفادتك و أتركك في رعاية الله و حفظه و إلى الملتقى.

Monday 7 January 2019

التخطيط للعام الجديد


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مع بداية العام الجديد أطل عليكم من جديد أحبائي القراء بعد غياب طويل بسبب ظروف مررت بها من انتقال لبلد آخر ودخول ولدي الكبير عبد الرحمن (6سنوات) المدرسة لأول مرة وتبعه أخوه يوسف (3سنوات و نصف) الحضانة وما تبع ذلك من تعب و انشغال فقد احتجت بعض الوقت حتى أتعود على الوضع الجديد و ترتيب أموري.
 أردت أن أشارككم رحلتي الجديدة في التربية و التعليم و كل ما يخصك كأم و امرأة و أنثى تبحث عن الإلهام و المفيد و الجديد في تجارب الآخرين و أرجو مشاركتي تجاربكم حتى نستفيد من بعض بإذن الله.
مع ما حصل من تغيير في وضعي حصلت فوضى في دماغي و اختلاط للأفكار و المشاعر و الأولويات لذلك احتجت إلى جلسة مع نفسي لترتيب أوراقي، و قد ساعدني على إفراغ ما في رأسي الكتابة و رسم خريطة ذهنية لكل ما أريد تحقيقه خلال 2019 تشبه لحد كبير  هذه الخريطة 


ثم تحديد العادات التي تساعدني على ذلك، و قد استفدت من دورة "رتبني" لنماء شام للعام الثالث على التوالي جزاها الله خيرا تجدين رابط الدورة هنا
وقد احتجت لبعض الأدوات لتساعدني على التخطيط:
  • مفكرة عام 2019
  • كراس خاص لكتابة كل ما يخصني من أهداف و أفكار و أحلام و غيرها.
  • كراس المهام اليومية 
  • مخطط السنة مقسم على أشهر لكتابة نشاطات العائلة



وقد جعلت من ثلاجتي مركزا للمعلومات ألصق عليها الملصقات الخاصة بقائمة وجبات الأسبوع و قائمة المشتريات و الأمور التي أود تذكرها حتى أتخلص من الفوضى التي في رأسي .
رغم أن من عادتي التخطيط منذ أن كنت في المدرسة و خصوصا في العام الأخير من الثانوية (أكثر من 15سنة) غير أني مازلت أتعلم أشياء جديدة كل عام و أضيف ما يناسبني و يناسب عائلتي  وأغير في مخططاتي من حين لآخر حيث أن لكل مرحلة أهدافها و أولوياتها، فالتخطيط مهارة تكتسبينها مع الوقت وأنصحك بالقراءة في الموضوع وتجريب الطرق و اختيار مايناسبك و يناسب عائلتك حسب ظروفك و قد تساعدك هذه المقالة في هذا الموضوع.
هذا ما أردت مشاركتكم به في هذه التدوينة، أرجو أن تكون فيها الفائدة  و أتمنى لكم التوفيق و السداد و إلى الملتقى في تدوينة جديدة، دمتم في رعاية الله و حفظه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

Saturday 12 May 2018

الإستعداد لشهر رمضان مع أطفالي

السلام عليكم و رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير 
اليوم إن شاء الله سأشارككم استعداداتي لرمضان مع أطفالي
بعد التنظيف العميق للغرف و المطبخ قررت تخصيص جزء من غرفة الأطفال للعبادة خلال شهر رمضان وقد زينتها ببعض الاشياء البسيطة الموجودة في البيت 


بالإضافة إلى صنع زينة للغرفة خاصة بالشهر الكريم 

 وهذه الزينة صنعتها السنة الماضية لمزيد من الأفكار



و هذه الأنشطة هدفها تحسيس الأطفال بقدوم ضيف عزيز علينا يحتاج لاستعداد خاص و بما أن سنهم لا يسمح بفهم بعض المعاني الروحانية فإننا نحسسهم بفضله بهذه الأنشطة الحسية و نحدثهم عن فضله أنه أنزل فيه القرآن و فرض علينا الصيام عن الأكل و الشرب من شروق الشمس إلى غروبها و من باب أولى أن نصوم عن المنكرات كالتلفظ بكلام السوء و ضرب إخواننا وعدم سماع كلام الوالدين وغيرها من السلوكيات السلبية التي يقع فيها أبناؤك نشجعهم على البعد عنها في هذا الشهر الفضيل
وأننا نفرح بقدومه و نفرح أهلنا و أصدقائنا و جيراننا بهدية رمضان 

 وقد وضعت بداخل الظرف جدول محاسبة النفس في رمضان لمتابعة أداء العبادات وبعض المطويات المطبوعة للتذكير وسواكا و فواصل كتب صنعتها بيدي
 ووضعنا أيضا حلوة صحية من صنعنا مكونة من حبة تمر بداخلها حبتان من اللوز وغلفناها بورق الألمنيوم 
هذا ما استطعت تحضيرة لحد الآن و إن شاء الله إذا كان فيه إضافة سأوافيكم بها وأتمنى أن تكون تدوينة اليوم تحفيزية لكم لعمل أنشطة مع أطفالكم لتحسسوهم بفضل الشهر الكريم و بتميزه عن باقي الشهور و أرجو أن تستفيدوا من الأفكار التي شاركتها معكم و دمتم بخير وتقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و إلى الملتقى بغذن الله

Monday 30 April 2018

كتب الأنشطة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن تكونوا في تمام الصحة و العافية

بعد متابعتي للأمهات الأجنبيات المعلمات لأولادهن منزليا أعجبت بفكرة كتب الأنشطة أو ما يسمى بالإنجليزية work book ومستوى الطبعات و الأنشطة المختلفة مما تجعل الطفل يشد للعمل عليه خصوصا تلك التي لها علاقة بالتربية الدينية وبعد بحث وجدت موقعا رائعا لتعليم التربية الاسلامية باستخدام كتب أنشطة متقنة الصنع فجزى الله خيرا من قام بإصدارها 

Résultat de recherche d'images pour "‫رياض الجنة‬‎"


فأنصح كل أم أن تستخدم الكتب الموجودة في الموقع و تطبعها و تعرضها على أولادها كل حسب عمره و حسب الفترة التي تمر بها، و بما أننا مقبلون على شهر رمضان فهناك مجموعة من الكتب الخاصة بالشهر الفضيل يمكن طباعتها و العمل عليها خلال الشهر.
أرجو أن أكون قد أفدتم بتدوينة اليوم و إن شاء الله لنا لقاء آخر مع بعض الأنشطة الخاصة بالشهر الفضيل فابقوا بالقرب و دمتم بخير

Tuesday 13 March 2018

تجربتي في تعليم ابني الحروف

السلام عليكم
سأشارككم اليوم تجربتي في تعليم ابني الحروف حيث بدأت معه و كان عمره ثلاث سنوات و إن شاء الله سأتبع نفس الطريقة مع ابني الثاني الذي سيتم عامه الثالث بعد شهرين بإذن الله
أنا لم أتبع منهجا معينا بحذافيره و إنما قرأت عن  و استفدت من خبرات من سبقني من الأمهات و المعلمات و اتبعت شغف ابني و طريقته المحببة للتعلم وكذا استفدت من منهج المونتسوري 
  يحب ابني  متابعة الأناشيد لذلك اخترت الأناشيد التي تري صورة الحرف مع نطقه و تعطي مثال على الحرف بكلمة تبدأ بنفس الحرف
نشيد الحروف
بدأت بتعليم صور الحروف بطريقة البطاقات حتى يتعود عليها و تصبح مألوفة لديه

واستخدمت طريقة القاعدة النورانية لتهجي الحروف و كنا ننشد الحروف كأغنية و نتابع في بطاقة الحروف المعلقة على الحائط

وقد صنعت لابني الثاني بطاقات الحروف أحاول أن أقرأها له حتى يستوعبها و كذا الحروف و الألوان
وقد استخدمت حروف الفوم وكانت ممتعة بالنسبة له حيث يطابق كل حرف مع مكانه
استخدمت أيضا حروف الصنفرة والتي صنعتها بنفسي باستخدام أدوات متوفرة في البيت
استخدمت ورق مقوى و كرتون حتى أقوي الورق و لا يتقطع بسهولة و استخدمت الورق الذي يسمى باللغة الفرنسية papier vert حتى يتمكن الطفل من لمس الحرف ويستخدم حاسة جديدة لتثبيت الحرف في ذهنه
بالاضافة إلى مسدس و غراء و مقص و مسطرة و قلم لكتابة الحرف

وبعد التعرف على الحروف و استخدام الوسائل التي ذكرتها انتقلت إلى مرحلة المطابقة حيث يطابق الحرف مع أخيه لتقوية مهارة الملاحظة
ثم انتقلت إلى مرحلة الكتابة و التي استخدمت نشاطات لتقوية عضلات اليد الدقيقة استعدادا للكتابة منها التلوين و الكتابة على الرمل و استخدام أغراض صغيرة لملأ الحرف مثل العيون و الأزرار وفي نفس الوقت يراجع الحرف و يستمتع باللعب أيضا






ولا ننسى تشكليل الحروف بالصلصال فهو وقت ممتع للأطفال و في نفس الوقت تعليمهم شكل الحروف


 بالإضافة إلى التلوين، و ما أود أن أشير إليه هنا أنه ينبغي توفير الأقلام و الاوراق أمام الطفل دائما و تترك له حرية الخربشة وبالتدريج و التدريب تتحول هذه الخربشة إلى كلام مفهوم و المهم بالنسبة لي أن تكون الورقة و القلم صديقه الدائم .



 وهناك نشاط آخر استخدمته و هو أني صنعت بطاقات لكلمات تبدأ بالحروف التي درسناها و هو يطابق الكلمة مع الحرف الاول وفي نفس الوقت تزداد حصيلته اللغوية ويتعرف على كلمات جديدة 

ثم صنعت له ملفا لكتابة الحروف وقد استخدمت ملفات شفافة و قلما للسبورة حتى يتمكن من الكتابة عليها عدة مرات حتى يتقنها، و قد جمعت الحروف في ملف ليسهل عليكم طبعه و استخدامه تجدونه على الرابط التالي




ثم ننتقل إلى القراءة من الكتاب و قد أعجبت بكتاب معلم القراءة فهو رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد أحببته جدا و كذلك عبد الرحمن أحبه و يوسف و يستمتعان بالقراءة منه لوضوح الصور و جاذبيتها و في آخر الكتاب يوجد استيكيرات تشجيعية فكلما قرأ صفحة وضعت له ستيكر، اقتنيته من مكتبة جرير و لا أدري إن كان متوفر في مكتبات أخرى
وهذه صفحة الغلاف

 وهذه نماذج لبعض الصفحات




وبما أن الأطفال يعشقون الشاشات و محاولتي متابعتهم لرسوم مفيد فقد وقع اختياري على كرتون سراج من مؤسسة قطر و قد أبدعوا فيه فعلا، جزاهم الله خيرا، و أحبه الأطفال كثيرا، فكل حلقة تحكي قصة حرف مع أنشودة للحرف

إلى هنا تنتهي تجربتي في تعليم الصغار الحروف و في التدوينة القادمة سأتطرق لطريقتي في تعليمهم الحركات و المدود و من ثم الانتقال للكلمات، شكرا على المتابعة و دمتم بخير