Search This Blog

Monday 21 January 2019

علمتني الغربة (5دروس تعلمتها من الغربة)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن نسير في هذه الحياة و تكون لنا فيها محطات متنوعة، الإيجابية و السلبية و لكنها كلها تجارب تصقل شخصياتنا و تنمي تفكيرنا و تجعلنا ندرك معنى الحياة من زوايا مختلفة، و من المحطات التي عشتها "الغربة"، فبعد 5 سنوات من الغربة تعلمت 5 دروس أجملها كالآتي: 
  1. أن للإنسان قدرة عجيبة على التأقلم مع الأوضاع التي يوضع فيها مهما كانت، قد يكون الأمر صعبا في البداية، لأن البدايات دائما تكون صعبة، لذلك يخاف الناس من المغامرة و من تجربة الجديد خوفا من المجهول و من النتائج، ولكن مع الدعاء و الرضى بقضاء الله و قدره فإن الأمر يتيسر بمشيئته، و عليك بذل الأسباب لذلك بأن تتقبلي الوضع الذي أنت فيه و تصصحي تفكيرك واعتقاداتك (لا أقصد بها المعتقد الديني و إنما ما تؤمنين به من أفكار) فكل شيء يبدأ من الرأس.
  2. وهذا يقودني إلى الدرس الثاني ألا و هو المرونة: اعتبري الغربة مرحلة جديدة في حياتك و هي فرصة للتعلم و التعرف على أشياء و أشخاص جدد، قد تعودين إلى بلدك يوما ما، فالحياة لا تستقر على حال و قد يتبدل الحال من حال إلى حال ..
  3. لذلك أنصحك (و هذا ما تعلمته ثالثا) أن لا تتعلقي لا بالأشياء و لا بالأماكن و لا حتى بالأشخاص فكل شيء إلى زوال سواءا بالانتقال إلى مكان جديد أو إلى لقاء ربك (كل من عليها فان) (الرحمن:26) و تبقى الذكريات، لذلك عيشي اللحظة و استمتعي بما حباك الله به و احمدي الله على نعمه العظيمة و آلائه الجليلة واعملي بقوله عليه الصلاة و السلام: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" (رواه البخاري و ابن حبان و البيهقي)
  4. وليكن هدفك ترك أثر طيب أينما حللت ليذكرك الناس الذكر الحسن،  فقد وصى رجلٌ بنيه، فقال: " يا بني عاشروا الناس معاشرةً إن غبتم عنهم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم ". و لكي تشهد لك الأرض التي مشيت عليها يوم القيامة بالخير.
  5. و أخيرا أنصحك بالإستفادة من مميزات البلد الذي تعيشين فيه، و لتكن لديك عين النحلة لا تقع إلا على الطيب:  تعلمي لغة جديدة، كوّنّي علاقات جديدة، تعلمي حرفة، احضري دورات، مؤتمرات، لقاءات ، محاضرات أو معارض، زوري المكتبات و المتاحف، سجلي في النوادي النافعة سواءا كانت رياضية (إذا كانت لا تخل بالآداب الشرعية) أو ثقافية أو فكرية. تفسحي في الحدائق و الأماكن السياحية و اكتشفي البلد و سبحي بحمد الله الذي خلق هذه الكنوز فهذا مما يزيدك إيمانا و ثقة و ثقافة.
هذه خمسة دروس قد عشتها و أحسست بها من كل كياني لذلك أردت مشاركتها مع الأخوات المغتربات حتى لا يقعن في بعض الأخطاء التي وقت فيها فأرجو أن تكون قد أفادتكن و إلى لقاء آخر مع مقالة جديدة الأسبوع القادم و السلام عليكم.

4 comments:

  1. بارك الله فيك يا ابنة عمي أرجو من الله أن يحفظك لأولادك و أحبتك و أن تظلي ملهمتنا .نظرتك للحياة من زاوية غير التي يجمع الناس على الرؤية منها )تجعلنا نتطلع للأفضل( نحن من آمنا بمصداقيتها

    ReplyDelete
  2. وفيك بارك الله حبيبتي وحفظك ورعاكم ووفقك لما فيه خير الدنيا و الآخرة
    شكرا لتشجيعك

    ReplyDelete
  3. بارك الله فيك حبيبتي مجهود رائع، سعدت كثيرا وأستفت بما قرأت لكي، معاك أم سمية وخديجة هل تذكريني

    ReplyDelete
  4. وفيك بارك الرحمن أختي أم سمية وشكرا على كلماتك الطيبة
    نعم أذكرك أختي
    كيف حالك و كيف البنات؟ ان شاء الله أموركم تمام

    ReplyDelete