Search This Blog

Friday 9 February 2018

ماذا تعني لك الأمومة؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقالة اليوم ستكون إجابة عن السؤال التالي: ماذا تعني لكِ الأمومة؟
أرجو مشاركتي الإجابة على السؤال في التعليقات و شكرا لكم مسبقا :)

الأمومة بالنسبة لي مرحلة رائعة من حياة كل أنثى، تعتني فيها بمخلوق صغير ضعيف لا حول له و لا قوة، و لولاك لما عاش يوما واحدا. فالأمومة نعمة عظيمة من رب العالمين.
و هي تكليف أيضا بصناعة إنسان ليحيى و يحقق الهدف من خلقه كما قال جل و علا: "وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون"(الذاريات:56)، والعبادة كلمة تشمل كل قول و فعل يرضي الله تعالى بما في ذلك تربية الأطفال ليكونوا صالحين مصلحين و تجدي ثمرة ذلك يوم القيامة بإذن الله تعالى، كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من إحدى ثلاث و ذكر منها: ولد صالح يدعو له"، فالمسألة ليست بالأمر الهين، و ليست فقط اهتماما بمأكله و مشربه و صحته وتعليمه فقط، و إنما المسألة أن تهتمي بغرس القيم في نفسه و الإيمان في قلبه، فالهدف الأسمى هو صناعة إنسان صالح في نفسه و مصلح لغيره، و الأمر يحتاج إلى عزيمة و صبر و مثابرة و جد و اجتهاد وتعاون و قبل ذلك كله توفيق من الله الواحد الأحد و احتساب للأجر و كثرة الدعاء بصلاح الذرية لقوله تعالى: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما"(الفرقان:74).

أن تستجيبي لحاجات طفلك لمدة 24 ساعة من رضاعة و تغيير حفاظات وتخفيف ألم و حضن و لعب و ضحك و حكاية ليس بالأمر السهل، لكنه ممتع فاستمتعي بكل لحظة من لحظاتك مع هذا المخلوق الصغير لانه سيكبر و يكبر بسرعة مذهلة، فكل شيء يمر و تبقى الذكريات.
من الأمور التي جربتها لتساعدني على الاحساس بنوع من السيطرة على الوضع خلال يومي هو الاستيقاظ المبكر قبل الاولاد بساعة أو أكثر أمارس خلالها شعائري الصباحية من صلاة و ذكر و قراءة قرآن و كتابة و تخطيط وقراءة كتاب او ممارسة أي شيء تودينه من رياضة أو هواية في ساعات الصباح الهادئة بدون بكاء رضيع او الحاح طفل أو شجار إخوة، هذه الساعة تفرق كثيرا في يومك، جربيها إن كنت تعانين من عدم رضاك عن نفسك واحساسك بعدم سيطرتك على الأمور و أخبريني بالنتيجة :)
أيضا خلق روتين يومي و أسبوعي لأطفالك يساعدك كثيرا،و خصوصا روتين النوم يجعل الأطفال يستجيبون بسرعة ولكن بعد مدة من تطبيقه والصبر عليهم.
كما أنصحك أن تقرئي كثيرا عن كل مرحلة من مراحل نمو طفلك قبل أن يبلغها لتحسني التعامل مع المشكلات اليومية التي تواجهك.

مصطلح التربية الإيجابية هل سمعت به من قبل؟
أنا تعرفت عليه خلال السنة الماضية و بدأت أقرأ فيه و أسمع محاضرات خصوصا محاضرات الأستاذة منة صلاح نجم، استفدت منها كثيرا، و حاليا أتابع دورتها على الفيسبوك و إن شاء الله سأعمل على تلخيصها و تقديمها لكم.
ولمن يرغب في متابعتها هذه صفحة غراس التي تقدم الدورة من خلالها.
كما أنصحكم بقراءة كتاب: أيقظي العبقرية الكامنة في طفلك

و آخر شيء أود أن أختم به و هو امتناني لأطفالي حيث أنني بفضلهم اكتشفت مجال شغفي و الذي أود التخصص فيه باذن الله، فأسأل الله تعالى أن يحفظهم و أن يجعلهم صالحين مصلحين و أن يعينني على أداء رسالتي في هذه الحياة.
وإلى لقاء آخر و موضوع جديد، دمتن بخير.